يوميات اكتئاب غير مزمن
الأربعاء
9-7-2025
صباح الخير،
لقد ذكرت سابقا
أن التحدي الحقيقي امامي كان، وما يزال
الى درجة اقل، كسب تفهّم الاحبة، لماذا؟
لأن من حولي يُقلقهم
تغيّري، ويشعرون بالحيرة ازاء كيفية التعامل مع الشخصية الجديدة التي اختلفت
اولوياتها وقناعاتها وتريد فقط ان تعيش ما تبقّى من العمر حسب هذه القناعات
والاولويات دون ان تؤذي احدا.
من المؤكّد انني لا
ادّعي بأن المدونة تقدم بديلاً عن الاستشارة النفسية المتخصصة، ولا هي تسعى الى
تقديم ارشاداتٍ من اي نوع، ولن تطرح آراء اطباء او مستشارين نفسيين، انها فقط
مساحةٌ لمشاركة الخبرة والتجربة، بهدف الوصول الى سلام داخلي، وطمأنينة تمكننا جميعا
من التعامل مع ما نمر به من تحديات، وفي ان يتمكّن المهتمون من خلال متابعة اليوميات،
من الوصول الى فهم ٍوتقبّلٍ افضل للمشكلات النفسية التي يعاني منها احباؤهم.
الاعتذار والشرح
والتبرير، استهلاك ٌمضنٍ للطاقة والجهد والصحة، واتمنى ان نصل الى مرحلة لا نضطر
فيها الى الشرح بالتفاصيل الدقيقة.
اغضبت اعز
الاصدقاء لانهم يرونني يوما سعيدة ومنطلقة ممتلئة بالطاقة والحيوية والمرح ،
فيقولون لي: ها انت تحسنّتٍ واصبحتٍ بخير، ثم تمر ايام واسابيع تهبط فيها همتي ولا
اخرج من البيت الا للضرورة القصوى، فتزداد حيرتهم، ويعتقدون انني اتصرف بشكل مزاجي
أواناني.
لقد اعتذرت منذ عام ونصف عن الاستمرار في كل مجموعات
الواتس اب بما في ذلك الاهل والاصدقاء، وكذلك عن استقبال التحيات الصباحية
والمسائية والتهاني بيوم الجمعة وغير ذلك، كما طلبت من الجميع عدم مشاركتي اية
اخبار او معلومات او حِكَم او اشعار او اية مادة اخرى، حيث ان كل ما املكه هو
الوقت الذي اقضيه في تصفح الانترنت ومن خلاله اعرف كل ما يهمني، واتجنب كل ما يمكن
ان يفاقم حالتي ويؤخر شفائي.
المريح في موضوع متابعة الانترنت واليو تيوب، ان لديّ الخيار في التعليق من عدمه، وفي الوقت الذي تسمح لي صحتي بذلك.
قال لي الكثيرون: لا تُغضبي الناس منك، اقرأي او اسمعي ولا تردي. وانا بصراحة لا استطيع ذلك، طبيعتي لا تسمح لي بتجاهل احد. لذلك اسمح لنفسي ان اكون صريحة (خيراً)، واطلب بكل ود من الاحبة عدم ارسال اية مادة لي.
والى لقاءٍ قريب
ايمان
Comments
Post a Comment